الأحد، 25 يونيو 2017

أحببتك، ولم تلحظين

أحببتك، ولم تلحظين،
منذ عام، ونصف العام، لاحظ أصدقائي تغيير طفيف، ومع الوقت يزداد، دون مبرر، أشرد كثيرًا، فإلى أين أذهب؟ أذهب بالتفكير إليكِ، كنت أحبك، ومازال حبي، ولكن لم تلحظين، كم مرة نطقت أحبك، ولم تلحظين، كم مرة سهرت ليالٍ، أفكر فيكِ ولم تلحظين، كم سهلت مقلتاي و فاضت أنهار ولم تلحظين، أو كنتِ تلحظين. ولكن ماذا فعلت أدمعي، أو أنجز تفكيري، أو حتى ماذا قامت كلماتي بفعله؟ لاشيء، لاشيء إطلاقًا، لم تلحظين لأن اللغة عاجزة، اللغة كاذبة و خادعة، وأنتِ كاشفة لهذا الخداع، ولكن لم أخدعكِ يومًا، أعرف أنكِ لن تصدقي، إن كنت شخص غيري فربما كانت نصيحتي ألا تصدقين.
-لم أكف، ولن أكف عن ملاحظة نجمتي، مهما تكاثفت الغيوم.-
إن الحق كل الحق، ألا تصدقي كلماتي، فأنا بحبي المزعوم كنت مؤذي إلى أقصى حد، إلى حد حتى لا يُعرف له مدى، كنت شيطان، وقاتلًا، إذا أخترت أكثر الكلمات لطفًا.
-أهواك بلا أمل-
إن كنت ناصحًا لكِ، لكانت نصيحتي أن تكرهيني، ولكن لا تفعلي، أعرف إن مع كل الأذى لم تلحظي أي حب، وأي حب في هذا الشر العظيم، أي حب في جعلي أبكيكِ.
-الانتحار كان حلًا لم أختره، وأخترتك لأنانيتي-
لم ألومك يومًا، ولن، فأنا كنت سببًا أصيل في تعاستك، في حزنك، و في دموعك، التي سمعتها بأذني، لم يكن من العدل يومًا أن ألومك على عدم ملاحظتك لحبي لكِ، فأنتِ لم تلحظي سوى كل سوء.
أحبك، ولا تلحظين.

خلاصٌ مُعاصر.

صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...