الجمعة، 21 أغسطس 2015

المعنى الآخير - The last meaning


"المعنى" كلمة تشير الى المقصود ، و ما نتكلم عنه الآن هو معنى الحياة، المقصود من الحياة و الهدف الأوضح لحياة الانسان، بين اشارات فلسفية ايجابية، وآخرى حداثية عدمية، بين ترسيبات انثربولوجية و آخرى ثيولوجية دينية، يتوه المعنى و يوجد، يختفي ويظهر بين طيات العلم الحديث الذي يحسن الحياة، الذي يتطور ولكن بلا هدف ولا معنى، الانسان هو حامل المعنى، أو بمعنى آخر هو من يختار أن يحمل المعنى، فالعلم لا يجيب على معنى الحياة ولا يعرف لماذا نحن هنا أو لأي هدف جئنا، ربما يجاوب على كيف جئنا، أو على الأقل يحاول ويحاول، ربما نخرج منه بوجود معنى نخرج منه في ميكانيزم التي تعكسها الرياضيات و الفيزياء لكون جميل، ربما يشير الى وجود ميكانيزم ولكن ما معناها نسبة لحياة الانسان، فالكون ذكي بسبب طبيعة وجودة ولكن ماذا عن الانسان، لماذا هو ههنا، وماذا يجب ان يكون؟

فالعلم مدفوع من رغبة الانسان بالمعرفة، بايمانة بالمعرفة، ورغبة منه بتطويرها، وتطوير الحياة، لتزيد المعرفة. دائمًا فيه محرك للفعل الانساني.

المعنى و الهدف، مصطلحان يحاول الانسان منذ وجودة وبدأ وعيه الوصول لهما، أن يفهمهما، ربما يختلق أساطير، وربما يتفلسف، ولكن هل يشعر بشيء ؟ وما قيمة ما يشعر به؟ هل المعنى شخصي؟ هل يتطلب المعنى وجود ميتافيزيقي ؟ هل المعنى يشير الى اليوتوبيا؟ أسئلة تمس الوجود الانساني، بل ووجدانة. لذلك يتجه الانسان في الكثير من الاحيان لقفزة عمياء، نحو هاوية، أن يختار أن يثق ويآمن، ربما يختبر، ويخاطر ويثق فيما اختبره، فيما وحده رآه، فيقول الأسقف المسيحي كاليستوس وير في كتاب [ الطريق الأرثوذكسي] "ويشبّه الآباء الشرقيون لقاء الإنسان مع الله بخبرة واحد يسير عبر الجبال فى وسط الضباب, فما أن يخطو خطوة إلى الأمام , حتى يجد نفسه فجأة وقد بلغ حافة الهاوية , بلا أرضية صلبة تحت قدميه بل فقط هوة سحيقة بغير قرار ."


أن يختار الانسان ان يتجه نحو المعنى آمر خطير ولكن أن يختار غير ذلك فهو يختار موت المعنى، فالمعنى هو الرجاء، الرجاء في وجود كائن متخطي الحاضر، وأن تجد ذاتك فيه، ان تجد معنى هو ان تجد ذاتك في هذا الكائن بذاته، والا سوف تختلق معاني مبهومة مؤقتة غير موجودة لانها غير راسخة وكائنة في ذاتها، فان تهدف الى ان تكون ثري او تخترع شيئًا ....الخ، فأنت تضع رؤية لحياتك وليس هدفًا ومعنى، ربما هكذا تحقق وجودك ولكن لازلت تبحث عن تحقيق كيانك،


فيقول الأب المسيحي فرانسوا فاريو في كتاب فرح الايمان بهجة الحياة "ان المعنى الاخير للوجود البشرى هو اننا مدعووّن الى ان نصبح الله ." هكذا حقق ذاته و كياته في الله، تشارك الالوهه وان تصبح كائن، ولكن هذا على مستوى التنظير الفلسفي وأما في الوجدان الانساني يتحقق الكيان في الحب، فالدافع هو الحب، و الاتجاه للمطلق،سببه الحب المشترك،الحب المتبادل،وكأن الحب هو الكتله التي بحاصلها يحصل التجاذب تجاه المطلق، وتظل الفكرة في الرجاء بوجود معنى،وليس المعرفة، لأن حتى الرجاء هو دافع المعرفة.

Vacuum - Nothing - العدم - الفراغ




العدم الفزيائى .
دى مشكلة كبيرة جدا و بيبدأ ال Debate من عند " المفهوم " هل فيه حاجة اسمها عدم ولالا ... اذا كان الالفاظ بالانجليزى او بالعربى فيه مشكلة فى مفهوم الكلمة والمشكلة بين
nothing \ space \ Vacuum \ perfect vacuum \ QED Vacuum \ free space
الحقيقة معظم المصلطحات الى فاتت بتستخدم فى المجال العلمى الا مصطلح " nothing " ودة الى بيشير للعدم الفلسفى ودة الى لا تدركه الفيزياء لانه شىء غير مدرك لانه مش physical " هو مش موجود اصلا" حتى ال QED Vacuum الى المفروض الحالة الفارغة من الجسيمات المادية و فارغ من الفوتونات لكن كمان ال QED Vacuum فى الكوانتم ميكانيكس له مواصفات وخواص .
اذا مفيش حاجة اسمها " الاوجود مطلق " فى الفيزياء لانه بيفترض من الاساس ان فيه وجود ... عشان كدة بيتم محاولة حل ال singularity اننا بنرجع لورا كمان وبنقول حصل inflation فى حاجة موجودة برضه ... لكن بنفضل نرجع لورا .. الفيزياء هنا بتحاول توصل لحل وبتبنى فرضيات لدة والفرضيات كلها متجه لازليه الوجود لان دى الحالة الوحيدة الى الفيزياء تقدر تفسر فيها ... الفرضيه تطلع تخبط فى الي قبلها والى بعدها و هكذا .. وهنا بتكمن متعة العلم

فقتل جميل.


وفى صباح جميل، وسط سماء صافية خالية حتى من النجوم التي تاهت فى ظلمات الليل و بين أصوات العويل .
وبين أصوات عراك بين انسان وآخر فى احدى المناطق النائية ، وبينما هما يتعاركان . صدرت أصواتهم العالية .
حتى قتل أحداهما الآخر ، ولكن قبلها بدقائق دار حديث قاسي على قلوب الأشجار المحيطة بعاركهم البارد الدماء .
= نتعارك الآن على موارد هذه الأرض. بعد ان عشنا هذا العمر كأخوة وأصدقاء.
-يا رفيقي ، أعلم شيئًا. أما ان تعيش أنت أو أنا . وأنا الآن أخترت . أفلا تدرك معنى العناء ؟
= ويا ليتنا نقتسم هذه الماديات التي تمزق أحشائنا .
- يا ليتني لم أراك و حتى لم أولد .
=صدقت يا قاتلي
- وكيف علمت ؟
= عيناك التي تعكس ألمك ، بين ضعف وبهاء . و من بهاء ألمك سيتناقل لكافة أنحاء جسمك حتى تضربنى بفأسك بدهاء .
يا ليتنا لم نوجد يا أخى . يا ليتنا لم نفترق بوجودنا ، حيث كنا واحد فى العدم لا فرق بيننا و كنا سواء . كنا واحد .
- بلا، كنا لا شىء جميل . لم أتألم فيه للحظة لأنى لم أوجد . كنت فى اللاواقع المريح فى العدم الصامت، قبل أن نوجد لهذا الواقع الأليم الذى نصرخ فيه لمجهول يعكس عدمنا القديم .
=تعرف يا أخى ، أرى فى عينك ايضا خوفك من المجهول . بين مصير مشئوم على هذا الكوكب الصغير بين أخوته . يا أخى ستأتى خلفى ولو قتلتنى . أما ان نعود لتراب على أرض كوكبنا و نتناثر فى كون بديع . أما ستقف بين أيدى مجهول أكبر فى موقفك المريع . تذكر قبل قليل ، تذكر عندما كنا بجانب بعضنا بعد انفجار العظيم ، و مر الوقت . وأنفجرت النجوم . كنا بقايا نجوم ساطعة بلون لا اسم له .
- كيف تتذكر كل هذا ؟ . أو لم تتذكر عندما طلبنا من المجهول الأعظم أن يحمل عنا هذا الألم العتيد فى أزمنة الضيق حيث كانت الأزمة فى وقت مديد . أو لم كنت فى أول الصف كشخص مُريد . أو لم أتصوف فى لحظات الصمت بين دوران لأشعر بهذا الغثيان .
= هل نسيت أنك شعرت بالأمان ؟
-بلا لم أنسى ، ولكن سأشعر به الآن ، بعد قتلك وحتى لو لحظات . وحتى لو مصيرنا العدم الصامت . فهل تخافه مره آخرى ؟ ، لا تقلق فأنا اعرف انك تؤمن بالمجهول الأعظم وكما تؤمن ستجد وحتى لو كنا العدم هو المحتوم فمجهولك الجميل سيزيل عنك كل فى الدنيا من هموم ،
= اذا أفرح بقتلك لى ؟ ، على وجه العموم فأنا لا أحزن مني ، لأننا واحد حتى وأن لم أوجد . فأنا أعرف ان مصيرك كمصيري ، حتى و ان نسيته فى طيات عالمك الأليم بين كوكبنا الذى عليه نحن وليس بيننا لئيم .

وقُتل أحداهما على يد الآخر فى هذا الصباح السعيد فى انتظار تكرار المشهد فى كل بقعة على هذا الكوكب . فى انتظار تحقيق اللا قتل بين هؤلاء . فى انتظار ملكوت عادل يكون حكمه بالحب وليس بسلاح أعمى .
فى انتظار أوهام كغيرها من أوهام نختلقها بحلاوة ذوق بعضنا له بأدعاء هذا .
و بين ادعاء وادعاء تكمن الحقيقة التى لا يدركها بشري قتل ذاته ودفنها فى العدم .


Ontology - انطولوجيا


الانطولوجيا هي احدي المباحث و المحاور الرئيسية في الفلسفة التي تضم " الانطولوجي و الابستمولوجي و الاكسيولوجي".
[ الانطولوجي : مبحث الوجود]
[الابستمولوجي: مبحث المعرفة]
[الاكسيولوجي: مبحث القيم  والأخلاق]
 و الانطولوجيا هي المعنية بالوجود و معناها في اليونانية الكينونة، وهي المعنية بالأسئلة عن الكينونة و الوجود كالسؤال عن معنى الحياة و معنى الوجود وماهية الأشياء. بعض الفلاسفة يجعلوها على رأس المحاور الفلسفية و البعض الآخر لا. فهي تُعد من أفرع الميتافيزقيا، لأنها تتعامل مع الوجود من نظرة تأملية. في حين ان بها الكثير من الاشكاليات والتي زادت في العصر الحديث بسبب التكنولوجي و العلم الذي آثار العديد من القضايا كالذكاء الاصطناعي وهنا تظهر أسئلة الكينونة و الوجود بأشكال أقوى
فهناك أسئلة كثيرة في هذا الفرع من الفلسفة يحاول أن يجاوب عليها مثل :

  • ماهية الشيء ؟ 
  • ما هو معنى الوجود ؟ 
  • هل الوجود خاصية ؟ 
  • أي الكيانات أو الكينونات أساسي ؟
  • كيف تكون خواص الكائن متعلقة بوجود ذاته ؟ 
  • هل الخواص الفزيائية موجودة ؟ 
  • ماذا تشكل هوية الكائن ؟ 
  • متى يكون الكائن خارج الوجود ؟ 

 والكثير من الأسئلة المنبعثة من وعلى  الوجود الانساني بشكل خاص و اسقاطًا على الوجود بشكل عام.
فهذا الفرع يضم الأسئلة الكُبرى الشاملة مثل :

  • ماهذا   "للسؤال عن الجوهر"
  • كيف هذا  
  • وكم يكون هذا  "للسؤال عن الكمية" 
  • أين يكون هذا  نسبة لبقية الموجودات  

وهذه الاسئلة تُعد الأسئلة المحورية حول الموجودات للتعريف به.

و الانطولوجي يتغير مفهومة مع مرور الوقت حتى دخل في الفترة السابقة في المجال التكنولوجي ولكن ظهرت وكثرت اشكالياته مع ظهور العلوم بشكل منهجي و مع الفلاسفة الحديثيين حيث تم اعادة صياغة التعريفات معهم داخل المبحث الانطولوجي ورأى بعضهم ان كل المعاني القديمة المستمدة من المعتقدات و الموازية للمعاني الفلسفية هي نتيجة النسيج الزماني و المكاني وليس لها معنى في ذاتها وانها فقط نسبية . و كما ذُكر في البداية هناك من يضعها على قائمة المباحث و الآخر لا.
لكن هذا المبحث يظل الأقرب للوجدان الانساني.



خلاصٌ مُعاصر.

صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...