السبت، 26 سبتمبر 2015

أتنفس، ولست حي



أتنفس أنا، كباقي البشر

أتنفس ولست موجود

عدميًا أنا، لا بل راجي

راجي أنا، فلا حدود

فالواقع ليس بعبثي

فواقعي، فوق المحدود

فعندي رجاء،

وعندي ايمان، بوهم منشود

عندي ملكوت، فالشر زائل

و أحيانًا، شري في خلود

أنفاسي قصيرة

و تقطع احيانًا،

لازالت حي، و لست كذلك

فالعبث حي، وأنا انسان

تشاؤم العالم، والواقع مر

فرجائي ملكوت، في هذا الزمان

قالوا قادم، ولم يأتي

آمنوا به، فكان آمان

قلوبهم متخدرة،

وواقع أليم، ووهم واهي

و جهنم حاضرة، و منتحر جبان.


الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

أدري، أو لا



في زمن ما، وجدتُ، وبين حيرة، كيف ولماذا، واذا عرفت كيف، غاب لماذا، وكأني يجب أن اختار بين الصدفة، و الصدفة، أو اختار وجود كائن أعلى من الزمان، كائن يتخطى الوجود، حيث لا يكون موجود، بل واجد، واجد أعلى، أعلى في كل شيء حيث يكون هو المطلق، ولكن بين مطلق ونسبيات، كيف يُفهم البسيط في ظل التعقيد، حيث لا معقد سوى البسيط، وكيف نفهم الحياة في وسط العدم، وحتى ان وجُدت الحياة فهي متأثرة ومتداخلة ومنشأة انطولوجيًا على المستوى اللفظي في عدم، وكأني استخرج النور من الظلام، على فرض أن يحدث فقاعات طاقية من العدم لتنشيء كون، هكذا نفعل لنستخرج المعنى، هكذا كنت موجود، وسط الظلام، باحث عن اجابة " لماذا"، باحثًا في الظلام، وهل أرى النور؟، فتقدم الأديان محاولات لحل الاشكالية، الاشكالية الوجدانية بين الموضوع و الذات، فهل أدرى أنا المعنى؟ اما صانع لمعانٍ ، واذا كنت صانع، فهل هناك الأقرب، أم كلهم يتساوو في الوهم، دعوني انحاز لذاتي، واتسأل عما عرفت، من كان المسيح، أفهل كان تدخل من العَلي في الزمكان، هل كان تدخل من المطلق في النسبي، بافتراضه اله، وهل يستحيل على البسيط أن يُعقد؟، دعوني أهدم الهيكل، أفهل الله مطلق، و الباقي نسبي، واذا كان مطلق هل يمكن تحديده بصفات، أم هو حر، وهل وصفه حر هو تقييد له، واذا كان حر بشكل كامل، هل يمكن ان نضعه في نسق، وهل ينتهي ديالكتيك المطلق و النسبي، بين مفاهيم قديمة، وحديثة، بين تداخل علوم يهدم معابد حرية الارادة و قواعد نخرج منها في الفلسفة، أم العلوم تطيء للفلسفة، حيث فرض حقيقة العلوم هي فرضية فلسفية، وندور في دوائر مغلقة، وربما في أيدينا و أرجلنا سلاسل، فما نرى الحقيقة ولا نرى غيرنا، وحتى أنفسنا غائبة عنا، وان كان الانتحار فعل، فالحيرة هي الفكرة المحركة. أدري أنا، أم ؟



الجمعة، 11 سبتمبر 2015

كنتُ طفل.


أن تعي.
أن تكون طفل، هو أن تعيش ملكوت، هو أن تعيش حياة، ربما سعيد، وتكون أعظم أحزانك أنك تريد شيء ولا تجلبه، ولكن تعيش، ولكن تحب، أن تعي هو أن تعرف، أن تدرك، أن يتضح الأمر لك، وماهو الأمر الذي ينفي نسب الطفولة اليك؟ ، هو المشكلة، الحقيقة أنها ليست مشكلة، هي مشاكل لا نهائية منبثقة من حياتنا، منبثقة من وجودنا، منبثقة من ادراك العدم الذي يخيم على مجريات ما تُسمى حياة، نحن نعيش في وسط غريب، وسط وسيط بين وجود وعدم، بين معنى ولا معنى، منا من يرى هذا ومن يرى ذاك، و نندم لادراكنا ولا مفر ولا هروب، لتبدأ أول مشكلة، وهي الألم، ولكن الآن أول مشكلة ليست الألم الذي يخيم على مجريات الحياة، بين صمت وغياب قوة الخير في العالم، ليس الألم الذي يُستخدم حُجة في مواجهة فكرة وجود اله، ولكن ألم آخر، ألم أن مُنع عنا الأول فهذا موجود لا محالة مادمنا واعيين، مادمنا لسنا أطفالًا. ألم الفكر، ألم أن ندرك ان الألم الآخر لازال موجود حتى وأن لم يمسنا كأشخاص، ألم صمت اله، ألم أن تنظر وتدرك معنى الموت، أو بمفهوم أدق، تدرك اللامعنى، أن تدرك الواقع الميت و المميت، بالرغم أن موته يقضي على حركته ولكنه مع ذلك حي بموته، يميت الآخرين، ربما هذه مناقضة، ولكن هي كغيرها في واقعنا، فما رأيكم في هذا النوع السخيف من الألم، لن اكلمكم عن ألم من اله صامت ويرى حوادث طبيعية في نيبال، ويرى موتى وأطفال و يظل ساكن، ولكن سأكلمكم عن حركة قاتلة للانسان، ليرى الانسان هذا بين سكون وحركة، ورأينا في بعض المتحركين المميتين أنهم ذهبوا للتبشير، لتوزيع الكتب المقدسة، التي بالنسبة لسكان نيبال المتبقيين مكدسة، أناس حركتهم غريبة، مميتة، ضد تيار الحياة، لا معنى لها، حركتهم توزع حروف مُركبة، منفصلة عن الواقع، أترضوا بحروف و أمامكم الحياة؟ ، أن تعي وجود من فعلوا هذا فهذا ألم، لا يقل عن صمت الاله، فيقولوا " الله صالح" و نرى الله في الموت، موقف مضحك، تغرقونا بخرافات عبور البحر، و آخرى في سكون المحيط حيث يعيش يونس الاسلامي مع اخيه يونان العبراني، في قلب حوت طائر بين سحاب السماء.

مشاكل ما فوق الواقع،
ويأتي العلم بمشاكلة، لن أتجنب لفلسفتة، وتيارات فلسفتة التي يمكن أن تهدمة في لحظات، كما يمكن أن نهدف الواقع في لحظات كادراك و فرضيات مغلوطة، ولكن دعنا نتجة الي قلبه، ففي أي مجال يتعلق بوجودنا، الوجود، الانفجار العظيم، ماذا كان قبل انفجار عظيم وجُدنا بعده، ماذا قبل الوجود، فهل كان وجود؟ ، ونبحث وهنا تظهر ووتظاهر فرضيات الفيزياء بين باني وهادم، بين خيال جميل، وأوهام لا تأتي من عدم، حتى في العالم الذي يظنه البعض مثالي، عالم الرياضيات، به بعض المشاكل و المتناقضات، تائهين بين معنى الانهاية، كما نتوه في صحراء في ليلة تغيمها السماء حتى تمنع عنا ارشاد النجوم، وتأتي التكنولوجيا بمشاكلها، بين غير اخلاقية، وآخرى تغريبيه عن الحياة، و مشاكل السياسة، بين قتل وذبح، بين سوء تفاهم، وتفاهم مبني على السوء، بين شر جميل، وآخر قبيح، كل هذه مشاكل

بين وجود لا يخلو من مشاكل، عفوًا فكلمة وجود في ذاتها فرضية، وهذه مشكلة، نبحث عن ادراك أسمى، نتمنى أن ندرك من الأساس، ولكن ماذا سندرك، سندرك واقع، أم سندرك لا شيء، فبعدما عرفنا أن الحب، سر بقائنا، تفاعلات كيميائية، فأي داعي للحياة الآن، فعندما كنت طفل، كنت أحب، وهل الآن لا أحب، وان لم احب، فكيف أعيش، فانا احب، واعشق، واموت عشقًا حتى وان ظلت المشاكل، فاذا مات الحب، فماذا بقى، فلازلت أومن بأوهامي، لازلت أعشق، ربما تكون أوهامي مخدرات، ولكن ها نحن ندمنها الي حين زوالها، اشعر انه اقترب، ولكني استمر، حتى آخر قطرة من مخدر يسكرني، حتى ينتهي، فعندها آموت.

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

الحب العدمى.



الحب العدمى، وصف دقيق لعملية انسانية جميلة تُسمى الحب، يسمى الحب لأنه غير موصوف، أو هكذا كان، كان يُعتبر الفعل الأسمى للانسان، هو أن يحب، و كتبوا وكتبنا أشعارنا، و أهلكنا ليالي في وصف فعل متسامي، كنا نختار الكلمات الأعقد، والأجمل، كلمات غربية، نحاول أن نوصف احساس غريب، احساس جميل، كان نشوتنا الحقيقية، تخطينا به الجنس و الكوكايين، صاحبا النشوة الأعظم، فهو كان أعظم منهم، ولكن الي حين ظهر لنا علم أعمى، علم صامت يجذبنا، لنقع معه في علاقة حب آخرى، ولكن احذر انها لقتلك، لهلاك روحك، كدت أصدق كتب الأديان و رجال الدين، لا تتبحروا في العلم وصدقوا، وماذا بعدما دخلنا في العلاقة مع العلم، واجهنا الكيمياء، ولكن هنا لوصف أغلى شيء، وهنا وصف الكيمياء جاء ليحطم الأصنام، جاء ليقتل الأرواح، جاء ليهلك المعنى، جاء ليقدم النواقل العصبية التي تحدث تغير على غدد الجسم، جاء ليفسر بالكيمياء كيف يحدث الحب وكيف تتم هذه العملية المتاسمية " السخيفة " داخل المخ، عمليات تنتج الادرناليين لتسعدنا، وآخرى الدوبامين ليجلعنا في حالة عاطفية، وآخرى فينيل الإيثيل الأمينية وتكون هذه كلمة السر هنا لتنتج هذا الشعور المسُمى بالحب، وهكذا فسرت الكيمياء الحب، ليجيء علماء النفس و علماء النفس التطوري، ليقولوا لك من ولماذا تحب، وهنا يتدمر احساسك الوجداني، وهنا يصبح الحب عدمي، وهنا تفقد معنى حياتك، وتفقد كل شيء، واذا مات الحب، فماذا بقى، هنا يتدمر الوجدان، هنا ينهار الكون، لتدخل ثقب أسود، لا تعرف مخرجه، ولا تعرف أين أنت، جذبك العلم كالثقب، حتى اهواك للهاوية، وأهلكك، ولكن نصبر أنفسنا بجدل الفلسفة، حيث نهاجم فلسفة العلم، ونبرحها ضربًا أثناء موتنا، لنكذب على أنفسنا، ونقرر أن اختيار العلم كحقيقة هو كذب، وربما ليصبح هذا فوق الطبيعة، فعقلنا لازال يخدعنا بين فوق طبيعة، وآخرى فوقها، بين لامعنى، ولامعنى جميل، بين معنى، ومعنى غريب، ولازالنا ع رجاء الحب، لنحب، لنثور على كيمياء الحب، لنخدع أنفسنا بسحره الجميل، لنعيش على رجاء القيامة، القيامة من الموت الذى خرج من اللامعنى الواقعي، لنعيش على رجاء الحب، الحب وكفانا.

خلاصٌ مُعاصر.

صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...