أن تعي.أن تكون طفل، هو أن تعيش ملكوت، هو أن تعيش حياة، ربما سعيد، وتكون أعظم أحزانك أنك تريد شيء ولا تجلبه، ولكن تعيش، ولكن تحب، أن تعي هو أن تعرف، أن تدرك، أن يتضح الأمر لك، وماهو الأمر الذي ينفي نسب الطفولة اليك؟ ، هو المشكلة، الحقيقة أنها ليست مشكلة، هي مشاكل لا نهائية منبثقة من حياتنا، منبثقة من وجودنا، منبثقة من ادراك العدم الذي يخيم على مجريات ما تُسمى حياة، نحن نعيش في وسط غريب، وسط وسيط بين وجود وعدم، بين معنى ولا معنى، منا من يرى هذا ومن يرى ذاك، و نندم لادراكنا ولا مفر ولا هروب، لتبدأ أول مشكلة، وهي الألم، ولكن الآن أول مشكلة ليست الألم الذي يخيم على مجريات الحياة، بين صمت وغياب قوة الخير في العالم، ليس الألم الذي يُستخدم حُجة في مواجهة فكرة وجود اله، ولكن ألم آخر، ألم أن مُنع عنا الأول فهذا موجود لا محالة مادمنا واعيين، مادمنا لسنا أطفالًا. ألم الفكر، ألم أن ندرك ان الألم الآخر لازال موجود حتى وأن لم يمسنا كأشخاص، ألم صمت اله، ألم أن تنظر وتدرك معنى الموت، أو بمفهوم أدق، تدرك اللامعنى، أن تدرك الواقع الميت و المميت، بالرغم أن موته يقضي على حركته ولكنه مع ذلك حي بموته، يميت الآخرين، ربما هذه مناقضة، ولكن هي كغيرها في واقعنا، فما رأيكم في هذا النوع السخيف من الألم، لن اكلمكم عن ألم من اله صامت ويرى حوادث طبيعية في نيبال، ويرى موتى وأطفال و يظل ساكن، ولكن سأكلمكم عن حركة قاتلة للانسان، ليرى الانسان هذا بين سكون وحركة، ورأينا في بعض المتحركين المميتين أنهم ذهبوا للتبشير، لتوزيع الكتب المقدسة، التي بالنسبة لسكان نيبال المتبقيين مكدسة، أناس حركتهم غريبة، مميتة، ضد تيار الحياة، لا معنى لها، حركتهم توزع حروف مُركبة، منفصلة عن الواقع، أترضوا بحروف و أمامكم الحياة؟ ، أن تعي وجود من فعلوا هذا فهذا ألم، لا يقل عن صمت الاله، فيقولوا " الله صالح" و نرى الله في الموت، موقف مضحك، تغرقونا بخرافات عبور البحر، و آخرى في سكون المحيط حيث يعيش يونس الاسلامي مع اخيه يونان العبراني، في قلب حوت طائر بين سحاب السماء.
مشاكل ما فوق الواقع،
ويأتي العلم بمشاكلة، لن أتجنب لفلسفتة، وتيارات فلسفتة التي يمكن أن تهدمة في لحظات، كما يمكن أن نهدف الواقع في لحظات كادراك و فرضيات مغلوطة، ولكن دعنا نتجة الي قلبه، ففي أي مجال يتعلق بوجودنا، الوجود، الانفجار العظيم، ماذا كان قبل انفجار عظيم وجُدنا بعده، ماذا قبل الوجود، فهل كان وجود؟ ، ونبحث وهنا تظهر ووتظاهر فرضيات الفيزياء بين باني وهادم، بين خيال جميل، وأوهام لا تأتي من عدم، حتى في العالم الذي يظنه البعض مثالي، عالم الرياضيات، به بعض المشاكل و المتناقضات، تائهين بين معنى الانهاية، كما نتوه في صحراء في ليلة تغيمها السماء حتى تمنع عنا ارشاد النجوم، وتأتي التكنولوجيا بمشاكلها، بين غير اخلاقية، وآخرى تغريبيه عن الحياة، و مشاكل السياسة، بين قتل وذبح، بين سوء تفاهم، وتفاهم مبني على السوء، بين شر جميل، وآخر قبيح، كل هذه مشاكل
بين وجود لا يخلو من مشاكل، عفوًا فكلمة وجود في ذاتها فرضية، وهذه مشكلة، نبحث عن ادراك أسمى، نتمنى أن ندرك من الأساس، ولكن ماذا سندرك، سندرك واقع، أم سندرك لا شيء، فبعدما عرفنا أن الحب، سر بقائنا، تفاعلات كيميائية، فأي داعي للحياة الآن، فعندما كنت طفل، كنت أحب، وهل الآن لا أحب، وان لم احب، فكيف أعيش، فانا احب، واعشق، واموت عشقًا حتى وان ظلت المشاكل، فاذا مات الحب، فماذا بقى، فلازلت أومن بأوهامي، لازلت أعشق، ربما تكون أوهامي مخدرات، ولكن ها نحن ندمنها الي حين زوالها، اشعر انه اقترب، ولكني استمر، حتى آخر قطرة من مخدر يسكرني، حتى ينتهي، فعندها آموت.