الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

أدري، أو لا



في زمن ما، وجدتُ، وبين حيرة، كيف ولماذا، واذا عرفت كيف، غاب لماذا، وكأني يجب أن اختار بين الصدفة، و الصدفة، أو اختار وجود كائن أعلى من الزمان، كائن يتخطى الوجود، حيث لا يكون موجود، بل واجد، واجد أعلى، أعلى في كل شيء حيث يكون هو المطلق، ولكن بين مطلق ونسبيات، كيف يُفهم البسيط في ظل التعقيد، حيث لا معقد سوى البسيط، وكيف نفهم الحياة في وسط العدم، وحتى ان وجُدت الحياة فهي متأثرة ومتداخلة ومنشأة انطولوجيًا على المستوى اللفظي في عدم، وكأني استخرج النور من الظلام، على فرض أن يحدث فقاعات طاقية من العدم لتنشيء كون، هكذا نفعل لنستخرج المعنى، هكذا كنت موجود، وسط الظلام، باحث عن اجابة " لماذا"، باحثًا في الظلام، وهل أرى النور؟، فتقدم الأديان محاولات لحل الاشكالية، الاشكالية الوجدانية بين الموضوع و الذات، فهل أدرى أنا المعنى؟ اما صانع لمعانٍ ، واذا كنت صانع، فهل هناك الأقرب، أم كلهم يتساوو في الوهم، دعوني انحاز لذاتي، واتسأل عما عرفت، من كان المسيح، أفهل كان تدخل من العَلي في الزمكان، هل كان تدخل من المطلق في النسبي، بافتراضه اله، وهل يستحيل على البسيط أن يُعقد؟، دعوني أهدم الهيكل، أفهل الله مطلق، و الباقي نسبي، واذا كان مطلق هل يمكن تحديده بصفات، أم هو حر، وهل وصفه حر هو تقييد له، واذا كان حر بشكل كامل، هل يمكن ان نضعه في نسق، وهل ينتهي ديالكتيك المطلق و النسبي، بين مفاهيم قديمة، وحديثة، بين تداخل علوم يهدم معابد حرية الارادة و قواعد نخرج منها في الفلسفة، أم العلوم تطيء للفلسفة، حيث فرض حقيقة العلوم هي فرضية فلسفية، وندور في دوائر مغلقة، وربما في أيدينا و أرجلنا سلاسل، فما نرى الحقيقة ولا نرى غيرنا، وحتى أنفسنا غائبة عنا، وان كان الانتحار فعل، فالحيرة هي الفكرة المحركة. أدري أنا، أم ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خلاصٌ مُعاصر.

صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...