معنى الحياة، هو قبلة الحياة للحياة، هو الشرط الوجودي للانسان، هو الهدف الأسمى، هو بمثابة الكل شيئ الذي يدفع كل فعل في الحياة، هو الدافع للوجود، ولكن ما هو، الأكثر اقناعًا هو أن يهدف المعنى الى كيان قائم بذاته، أن يصل الانسان للنيرفانا، ولكن يُقال أن هذا وهم مقدس، ولكن ماهو الوهم، أليست الحياة وهم، أي معنى زمني هو وهم لأنه غير قائم بذاته ولكن خطوة في خطوات غير منتهية، فهذا ايضًا وهم، ولكن هذه ليست المشكلة، المشكلة أن وجود الحياة المادية المتغيرة بالزمن في ذاتها وهم، لأنها مجرد افتراض، فكل شيء افتراض، فنحن في ماتركس، وربما صورة لهلوجرام، نحن تائهين وربما مجرد نائمين، فلا حلم هو ولا حقيقة، لأن الحلم انفصال عن الواقع، واذا كنا في الواقع فالواقع ليس بحقيقي، ربما نكون شخصيات في لعبة، يتم التحكم بنا، أو لا، افتراض اننا احرار هو الافتراض الأبعد على كل حال، فلا حرية ، ولا ارادة، موتى نحن، و الحياة كلمة افلاطونية، فلا حياة دون ملكوت، و الملكوت هو المعنى، فلا ملكوت اذًا لا معنى، ولكن كيف نستخرج معنى خالص وسط هذه الآلام، وسط مخاض الحياة العدمي، وسط هذه الأوهام، الجزم بشيء درب من الخيال، فالآن الحياة هي الاختيار، حتى وان كان هذا الاختيار غير حر، ولكن مادام بيدنا شيء سنفعل ما بوسعنا، ولنتبع سبينوزا في قوله ان المعرفة تزيد التحرر الغير الموجود، فمجرد الوعي بعدم التحرر فهذا خطوة ايجابية، والمعرفة تُعلينا، اذًا لنعرف، ولنعرف، وليكن عندنا رجاء، لنعيش بوهم جميل، بالوهم الأقرب للمعنى، الوهم المتخطى للزمان رغم صناعته في الزمان، فلا مادة و عقل ولا انفصال، فالثنائية انعكاس، دعونا نحلم بوهم جميل، يهدف الى حياة جميلة، لربما نصنعه في زمننا، لربما يكون الملكوت في زمننا، وهكذا نكون كائنين في ذواتنا، كاتحاد انساني بالوجود العدمي، لنضفي ونضيف نحن المعنى، و يكون آملنا استمراره، كتخطي للزمان و المكان، دعونا نحب المعنى ونقدسه، رغم عدم اطلاقه، فهو المعنى وهو الحياة.
الاثنين، 12 أكتوبر 2015
المعنى في قلب المعنى.
معنى الحياة، هو قبلة الحياة للحياة، هو الشرط الوجودي للانسان، هو الهدف الأسمى، هو بمثابة الكل شيئ الذي يدفع كل فعل في الحياة، هو الدافع للوجود، ولكن ما هو، الأكثر اقناعًا هو أن يهدف المعنى الى كيان قائم بذاته، أن يصل الانسان للنيرفانا، ولكن يُقال أن هذا وهم مقدس، ولكن ماهو الوهم، أليست الحياة وهم، أي معنى زمني هو وهم لأنه غير قائم بذاته ولكن خطوة في خطوات غير منتهية، فهذا ايضًا وهم، ولكن هذه ليست المشكلة، المشكلة أن وجود الحياة المادية المتغيرة بالزمن في ذاتها وهم، لأنها مجرد افتراض، فكل شيء افتراض، فنحن في ماتركس، وربما صورة لهلوجرام، نحن تائهين وربما مجرد نائمين، فلا حلم هو ولا حقيقة، لأن الحلم انفصال عن الواقع، واذا كنا في الواقع فالواقع ليس بحقيقي، ربما نكون شخصيات في لعبة، يتم التحكم بنا، أو لا، افتراض اننا احرار هو الافتراض الأبعد على كل حال، فلا حرية ، ولا ارادة، موتى نحن، و الحياة كلمة افلاطونية، فلا حياة دون ملكوت، و الملكوت هو المعنى، فلا ملكوت اذًا لا معنى، ولكن كيف نستخرج معنى خالص وسط هذه الآلام، وسط مخاض الحياة العدمي، وسط هذه الأوهام، الجزم بشيء درب من الخيال، فالآن الحياة هي الاختيار، حتى وان كان هذا الاختيار غير حر، ولكن مادام بيدنا شيء سنفعل ما بوسعنا، ولنتبع سبينوزا في قوله ان المعرفة تزيد التحرر الغير الموجود، فمجرد الوعي بعدم التحرر فهذا خطوة ايجابية، والمعرفة تُعلينا، اذًا لنعرف، ولنعرف، وليكن عندنا رجاء، لنعيش بوهم جميل، بالوهم الأقرب للمعنى، الوهم المتخطى للزمان رغم صناعته في الزمان، فلا مادة و عقل ولا انفصال، فالثنائية انعكاس، دعونا نحلم بوهم جميل، يهدف الى حياة جميلة، لربما نصنعه في زمننا، لربما يكون الملكوت في زمننا، وهكذا نكون كائنين في ذواتنا، كاتحاد انساني بالوجود العدمي، لنضفي ونضيف نحن المعنى، و يكون آملنا استمراره، كتخطي للزمان و المكان، دعونا نحب المعنى ونقدسه، رغم عدم اطلاقه، فهو المعنى وهو الحياة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
خلاصٌ مُعاصر.
صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...
-
صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...
-
وبدأ عام جديد، ككل عام يكون في بدايته، و لم يتغير الكثير،ازدادت قلوبنا قبحا و ازدادت أفكارنا شرا و ازدادت أرواحنا للبعض حبا، مضى عام كالأعوا...
-
الانطولوجيا هي احدي المباحث و المحاور الرئيسية في الفلسفة التي تضم " الانطولوجي و الابستمولوجي و الاكسيولوجي". [ الانطولوجي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق