السبت، 17 أكتوبر 2015

الموت الأول


الموت ليس سوى حالة، كالحياة هو، ربما فيها نجد قيمة أو لا ، فهل بوسعنا إيجاد القيمة، فهذا السؤال في حالتنا الحالية، الحياة، أمامنا خيارات أن نعيش كأن الحياة لها قيمة فتكون كإسمها أو لا تكون، تكون كالموت، ونبحث في الموت عن قيمة، إما أن نؤمن بقيمة له أو لا، فيكون الاثنان على حد سواء في الحالتين، ونحن هائمين تائهين، لنكمل موت الحياة أو حياتنا، وامامنا كل الاختيارات النابعة بالأصل من اللاختيار، لماذا الواقع هو الوهم، ولماذا نحن في حالة الحياة، فماذا عن معرفتنا وقيمتها، وماذا عن حياتنا وحيرتها، وماذا عن حريتنا، و ألمنا، فلا معنى لما سبق سوى للذات، المجرد تائه أو غير موجود، قل حرية إرادة، ولتعش في عكسها، فالوهم كائن و مسيطر، وأما نحن فنبحث و نبحث، عن موت جديد، أو عن الحياة، فأول مرة متنا فيها عندما تألمنا ولماذا تألمنا لأننا تأملنا، فها هو الوجود، أن نتأمل ونتألم أو لنضيع في طيات الصمت، لنكون كعدمنا، و حواسنا نثق فيها، وهل نثق في الموجود، أم نحن الواجدين لنعش في عدم صنيعتنا وخلقتنا، فالمشكلة جميلة، لنعش الواقع، ولكن ألمنا في عدم وجود الإجابة يقتلنا، ويقتلنا، فيكون موتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خلاصٌ مُعاصر.

صمت السماء منذ ظهور الحداثة لم تكف النزعة التشكيكية عن الهدوء، شككنا في أنفسنا، الألوهة، الدين، التاريخ، المنطق، حتى اللغة. في كل مرة كن...